أولم يقل

أولم يقلأولم يقل

  • الرئيسية
  • الخالق
  • الخلق
  • الرسل
  • النصوص
  • المنظورات

  • الخلق
  • الملائكة
  • ميكائيل

الأسماء والألقاب

يُعرف في الإسلام باسم ميكائيل أو ميكائيل، وفي الكتاب المقدس يُعرف باسم ميخائيل — ومعنى اسمه "من مثل الله؟" وهو تعبير عن التواضع أمام الخالق. يُلقّب أحيانًا بـ"مَلَك الرحمة" أو "خازن الأرزاق"، لدوره في تدبير موارد الأرض ونظامها الطبيعي بإذن الله.

الدور والوظيفة

ميكائيل مكلَّف بتوزيع المطر والنبات والرزق — ماديًا وروحيًا. فبأمره تُسقى الأرض وتُجدد الحياة فيها. يشرف على الملائكة الذين يحملون الأرزاق إلى المخلوقات، فيضمن أن تصل رحمة الله إلى كل حي. وفي المعنى الروحي، يُغذي ميكائيل قلوب المؤمنين بالإلهام على الرحمة والصبر والشفقة. وفي القرآن والكتاب المقدس، يُذكر بوصفه نصيرًا للمؤمنين وعونًا للأنبياء.

الهيئة والقوة

يوصف ميكائيل بأنه مهيب متألق، تحيط به أنوار خضراء ترمز إلى الحياة والرحمة. يُقال إن جناحيه يمتدان عبر الآفاق، ومنهما يتساقط المطر الذي يُنبت الأرض. بخلاف جبريل الذي يحمل الوحي، فإن ميكائيل يُجسد العناية الإلهية من خلال الرزق والاستمرار. حضوره يُعبّر عن اللطف والوفرة لا عن الخوف أو الهيبة.

الصفات والسمات

يجسد ميكائيل معاني الرحمة واللطف والتوازن. دوره صامت لكنه أساسي — الحفاظ على انسجام الخليقة واستمرارها. يمثل رحمة الله الظاهرة في دورات الحياة: في السحب التي تتكوّن، والأنهار التي تجري، والمواسم التي تُنبت الخير للناس. يتّسم بالصبر والانضباط والدقة في أداء مهمته، فلا تُهمل نفس من رزقها المقدر.

الحدود والصلاحيات

مثل سائر الملائكة، لا يعمل ميكائيل إلا بأمر الله. لا يمنح الرحمة من ذاته، ولا يمنع ما قدّره الله. عطاؤه منظم لا عشوائي، تحكمه سنن التوازن التي كُتبت في الخلق. ورغم ارتباطه بالوفرة والرزق، فإنه لا يخلقها، بل يُنفذ ما قدّره الله. طاعته كاملة، وقوته محدودة بمشيئة العليّ.

الدلالة والمعنى

يمثل ميكائيل الرحمة الإلهية في حركتها المستمرة — إيقاع العطاء والتجدد الذي يُبقي الوجود قائمًا. يُذكّر الإنسان بأن الرزق ليس صدفة بل تدبير، وأن الرحمة منسوجة في نسيج الكون. في شخصه يرى الإيمان التوازن بين القوة واللطف — قوة تحفظ لا تُهلك، وعطاء بلا مقابل.