أولم يقل

أولم يقلأولم يقل

  • الرئيسية
  • الخالق
  • الخلق
  • الرسل
  • النصوص
  • المنظورات

  • الخلق
  • الملائكة
  • جبريل

الأسماء والألقاب

يُعرف في الإسلام باسم جبريل أو جبرائيل، وفي الكتاب المقدس يُعرف باسم غابرييل أو الروح القدس. ويسميه القرآن أيضًا بالروح القدس (روح القدس) والروح الأمين (روح الأمين)، تأكيدًا على طهارته وأمانته المطلقة في تبليغ الوحي الإلهي.

الدور والوظيفة

جبريل هو رئيس الملائكة المرسلين — حامل الوحي من الله إلى أنبيائه. نزل بالكتب السماوية على إبراهيم وموسى وعيسى، وختامًا على محمد ﷺ. وكانت أعظم مهامه تبليغ القرآن خلال ثلاثٍ وعشرين سنة، كما أُوحي به تمامًا دون زيادة أو نقصان. وكان أيضًا يواسي الأنبياء في الشدائد، ويُبشّر بالميلاد والنصر، ويصل بين عالم الغيب والعالم الإنساني.

الهيئة والقوة

وُصف جبريل بالعظمة والجلال، وقد رآه النبي محمد ﷺ مرتين على صورته الحقيقية — يملأ الأفق، وله ستمئة جناح من نور. قوته عظيمة حتى إن الكون يَخشع عند نزوله، ومع ذلك كان يظهر للبشر في هيئة إنسان، هادئًا وضيئًا. حضوره يجمع بين الهيبة والطمأنينة — جلال القدرة الإلهية مصحوب بالرحمة واللطف.

الصفات والسمات

يُعرف جبريل بالأمانة والدقة والولاء. يجسد الصدق دون كِبر، والعبودية دون شك. يبلغ الوحي كما أُمِر تمامًا — لا يزيد ولا ينقص حرفًا. طبيعته تجمع بين الذكاء والرحمة: مخلوق طاهر يجد قوته في الطاعة لا في السيطرة.

الحدود والصلاحيات

رغم عظم قوته، لا يعمل جبريل إلا بأمر الله. لا يخلق ولا يقرّر، بل ينفّذ ما يُؤمر به. وأثناء رحلة الإسراء والمعراج، رافق النبي ﷺ عبر السماوات حتى وصل إلى سدرة المنتهى، ثم قال: "لو تقدّمت لاحترقت". كانت تلك اللحظة تذكيرًا بأن حتى أعظم الملائكة لهم حدود أمام قرب الخالق جلّ جلاله.

الدلالة والمعنى

يمثل جبريل جوهر الوحي نفسه — انتقال الحق من الفكر الإلهي إلى اللسان البشري. وهو تذكير بأن العلم مقدّس، وأن النور لا يسري إلا بالطاعة، وأن أعظم قوة هي حمل الحقيقة دون تغييرها. يبقى اسمه رمزًا للإيمان الخالص بين السماء والأرض.