النبي نوح
النسب وميلاد النبي نوح
النبي نوح (عليه السلام) يُعتبر من أولي العزم من الرسل وأحد أعظم الأنبياء الذين أرسلهم الله. ولد في بيئة يسودها الشرك والفساد، حيث كان قومه يعبدون الأصنام مثل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر. كان نوح رجلاً صالحًا منذ شبابه، عُرف بحكمته وصبره وصدقه، واختاره الله ليكون أول رسول يُرسل إلى البشرية بعد انتشار الكفر.
المرجع: نوح: 23
رسالة النبي نوح
أُرسل النبي نوح (عليه السلام) بدعوة التوحيد الخالص، ليهدي قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام. دعا قومه ليلاً ونهارًا ولم يترك وسيلة إلا استخدمها لإبلاغ رسالته، لكنهم كانوا يجادلونه ويستهزئون به. استمر في دعوته لمدة 950 عامًا، مما يظهر صبره وتحمله الكبير في سبيل الله.
المرجع: العنكبوت: 14
معجزة الطوفان
عندما استمر قوم نوح في كفرهم ورفضهم لرسالته، أمره الله ببناء سفينة عظيمة، وكانت هذه السفينة أول معجزة عظيمة في دعوته. تعرض نوح للسخرية من قومه أثناء بنائها، ولكن بعد أن اكتملت، جاء أمر الله بالطوفان. حمل نوح المؤمنين معه في السفينة مع أزواج من الحيوانات، ونجا هو وأتباعه، بينما أغرق الطوفان القوم الكافرين.
المرجع: هود: 36-48
النبي نوح وأسرته
كان النبي نوح (عليه السلام) يحرص على دعوة أقربائه إلى الإيمان بالله، لكنه واجه رفضًا حتى من بعض أفراد أسرته. فقد كان ابنه من الكافرين الذين رفضوا ركوب السفينة معه، وهلك في الطوفان. هذا الموقف يُظهر أن الهداية بيد الله وحده، وأن الإيمان لا يُورث بل هو اختيار فردي.
المرجع: هود: 42-46
مكانة النبي نوح
النبي نوح (عليه السلام) يُلقب بأبي الأنبياء لأنه بعد الطوفان أصبح المؤمنون من ذريته. كان مثالاً للصبر والثبات في الدعوة إلى الله رغم التحديات الكبيرة التي واجهها. قصته تُعلمنا أهمية الإخلاص لله والثبات على الحق مهما كانت الظروف.
المرجع: الصافات: 75-79