الحيوانات من أبلغ دلائل الخلق — كائناتٌ حيّةٌ تتنفس وتتحرك وتسلك بوحيٍ من حكمةٍ إلهية. لكل نوعٍ منها دورٌ في ميزان الحياة، يؤدي غايةً تتجاوز إدراك الإنسان. تذكّرنا بأنّ الخلق ليس متمحورًا حول الإنسان بل حول التناغم؛ فكلّ مخلوقٍ — من النملة إلى الحوت — يسبّح خالقه بطريقته. التأمل في الحيوانات هو شهود لعقلٍ بلا لسان، وعبادةٍ بلا شعائر، ونظامٍ بلا أمر.
